بيان صحفي
نيويورك
1 كانون الأوّل/ ديسمبر 2021
يسرّ التّحالف الدّولي لمواقع الضّمير أن يُعلنَ عن تجريب نظامِ أربعة أيّام عمل في الأسبوع، وذلكَ من 1 كانون الأوّل/ ديسمبر 2021 حتّى 30 حزيران/ يونيو 2022.
تُعلّقُ المديرة التنفيذية في التّحالف، إيليزابيث سيلكس، على هذه التّجربة قائلةً: “نريد أن يشعرَ فريقُنا بالنّشاطِ والدّعم من خلال العملِ القيِّم الّذي نقوم به في مواقع الضّمير.” وأضافت: “الإرهاقُ أمرٌ واقعٌ ونحن نريد أن نبذل قصارى جهودنا كي نتفاداه. فمن خلالِ اعتمادِ ثلاثة أيّام لعطلة نهاية الأسبوع، سيُتاحُ لنا مُتّسعٌ من الوقت للاهتمامِ بأمورنا الشّخصية، بما في ذلكَ العناية بأنفسنا، خارجَ دوام العمل.”
لقد أثبتت الدراسات المُكثّفة أنَّ أسبوعَ العملِ الأقصر أيَّامًا يُحسّن رفاهَ الموظّفين ويُحافظ، في الوقت عينه، على الإنتاجيّة، أو حتّى يزيدها. هذا، ومن شأنِ أسبوع العمل الأقصر أيّامًا أن يُحسِّنَ جوَّ العملِ الّذي يتجلّى، بدورهِ، إنصافًا أكثرَ في مكانِ العمل، وهو ما يُساعد في الحدّ من التفاوت الطّبقي وفي دعم المرأةِ في مكانِ عملها.
وفي هذا الصّدد، شرحت سيلكيس قائلةً: “تأمين الرّعاية بالطفلِ خلالَ دوام العمل، أو الوقوف إلى جانب أحد أفرادِ العائلة، أو غير ذلكَ من الأمور الشّخصيّة، يتطلّبُ القيام بها يومَ عملٍ أقلّ في الأسبوع، وهو ما سيتيحُ لعددٍ أكبر من الأشخاص فرصةَ التوفيق بين المُشاركة في الأمور الشّخصيّة والحفاظ على العمل. فهذه هي القِيم الّتي يلتزمُ التحالف الدّولي بها، وهذه السياسية تتوافقُ وتلكَ الرّؤية.” وأضافت سيليكس أنّها قد تستبق انتهاء الفترة التجربيّة وتبدأ باعتماد هذا النّظام على المدى الطّويل إن سارَت الأمور بحسبِ التوقعات.
على مرّ التّاريخ، حاولَ رجال السّياسية في أمريكا، حيثُ مقرّ التّحالف الدّولي لمواقع الضّمير، أن يجرّبوا، أكثرَ من مرّة، اعتمادَ أسبوع عملٍ من أربعة أيّام، لكنّ محاولاتهم كلّها ذهبت هباءً. فاليوم، يعملُ الأشخاصُ في أمريكا ساعاتٍ أكثرَ من أقرانهم الأوروبيين. هذا وقد أشارَ تقريرٌ صادر عن مشروع سياسة الشّعب (People Policy Project)، إلى أنَّ “اغتناءَ معظم البلدان قد ترافقَ وتدنّي عدد ساعات العمل للعمّال الّذين يتقاضون الحدّ الأدنى من الأجور. لكنّ الحال ليست كذلكَ في الولايات المتحدة.” وتجدرُ الإشارة إلى أنّ نظامَ الأربعة أيام عمل في الأسبوع قد خضعَ للتجربة في العديد من البلدان، منها أيسلندا واليابان ونيوزيلندا وإسبانيا وقد لاقَى استحسانًا واسعًا.
أُنشِئَ التحالف الدّولي لمواقع الضّمير في العام 1999، وهو شبكةٌ عالميّة تضمّ أكثر من 300 معلم تاريخيّ ومتحفٍ ومبادرة ذاكرة في أكثر من 65 بلدًا، وهي مُكرّسة لربط نضالات الماضي من أجلِ العدالة الاجتماعيّة بإرثها المُعاصر. من أجلِ الحصول على مزيدٍ من المعلومات، أو لتحديدِ موعدٍ لمقابلةِ إيليزابيث سيليكس، يُرجى التواصل مع مديرة قسم التّواصل، آشلي نيلسون، عبرَ بريدها الإلكتروني: anelson@sitesofconscience.org